17 مراهقة حامل في نفس الثانوية
يحقق مسؤولون في ولاية ماساتشوستس الامريكية لمعرفة كيف حملت 17 مراهقة من المدرسة الثانوية نفسها.
وهذا العدد هو اربعة اضعاف عدد الطالبات الحوامل في العام الماضي في مدرسة غلوستر الثانوية.
وقد افادت انباء ان بعض الطالبات، والتي يبغ عمرهن 16 عاما بحد اقصى، قد تكون قد دخلت في نوع من اتفاق بينهن لانجاب اطفالهن بالتزامن.
ولم يرد اي تعليق من الطالبات او اولياءهن الا ان المعلومات تشير الى انه يتم التحقق من سن الآباء.
ويعتقد ان بعض الآباء قد يكونون في سن تخطى الـ20 عاما ما يعرضهم للاتهام بممارسة الجنس مع فتيات قاصرات.
يذكر انه من غير القانوني ممارسة الجنس مع فتيات لم يبلغن الـ16 عاما في ماساتشوستس.
ويعتقد بعض الموظفين في المدرسة ان ارتفاع عدد الفتيات الحوامل بهذه الطريقة ليس صدفة، وقال مدير مدرسة غلوستر جوزف سوليفان ان بعض الطالبات بدين "اكثر استياء عندما كن غير حوامل مقارنة بعندما اصبحن حوامل".
رشد واستقلالية
من جهة اخرى، قالت اليزابت غوثري طبيبة الاطفال والمتخصصة بالطب النفسي في جامعة كولومبيا في نيويورك ان بعض الفتيات يرين في الحمل طريقا سريعا نحو الرشد والاستقلالية.
واضافت ان ذلك "يعطيهن حبا واهتماما غير محدود من قبل الاطفال الذين سينجبن".
اما امندا ايرلند، وهي مراهقة ووالدة لطفلين تخرجت مؤخرا من المدرسة نفسها، فحذرت في نداء وجهته من خلال بي بي سي المراهقات من الجمل وقالت لهن: "لا تحاولون ذلك، فالناس يدعون انهم يعرفون كيف تسير الامور لان لديهم اطفال، ولكن في الحقيقة، هم ليس لديهم ادنى فكرة عما يعني ان تكون المراهقة اما".
من جهته، قال ديفيد لاندري وهو باحث يعمل في في مؤسسة غوتماتشر المتخصصة في شؤون الولادات ان نسبة الحمل عند القاصرات والتي كانت قد تدنت في الاعوام الماضية يبدو انها تعاود الارتفاع الآن.
وافاد بأن نسبة الحمل عند المراهقات بين 15 و 17 عاما ارتفعت بنسبة 3 بالمئة عام 2006 في الولايات المتحدة وكان ذلك الارتفاع الاول منذ عام 1991.
وقال لاندري انه قد يكون هناك تأثير كبير للافلام الهوليودية على هذا الموضوع، ففيلم جونو مثلا، والذي تمتع بنسبة مشاهدة عالية جدا، تقرر مراهقة الاحتفاظ بطفلها بعد ان تكتشف بأنها حامل.
الا ان الخبير اوضح ان مؤشرات الارتفاع بدأت قبل هذا الفيلم وقبل افلام اخرى تتناول الموضوع نفسه.